المشاركات

مراجعة كتاب( خواطر )محمد إبراهيم الحَمد

صورة
  ما رأيك فى كتاب خفيف يشرح القلب تتجول بين وريقاته بخفة ونشاط وتقطف من أزهاره وتتغذى روحك بثماره  كتاب خواطر من أجمل الكتب وأرقها وأمتعها ولا أعرف السر فى كلمات  الكتاب البديعة  أم فى روح الكاتب التى أضفى عليها من الصفاء وسلامة الصدر أم فى موضوعات الكتاب وما فيها من أسرار السعادة والخواطر القصيرة  والحكم البليغة  يقول مؤلف الكتاب  محمد بن إبراهيم الحمد  حفظه الله    إن للكتابة والتأليف -على وجه العموم- لذةً أي لذة. كما أن في ذلك مشقة، ومعاناة، وكلفة؛ إذ القريحة لا تواتيك على كل حال؛ فتارة تتوارد عليك الأفكار، وتتزاحم لديك الخواطر، فتسمو إليك سُمُوَّ النَّفَس، وتهجم عليك هجومَ الليل إذا يغشى. وتارة يتبلد إحساسُك، وتجمدُ قريحتك، ويكون انتزاعُ الفكرةِ أشدَّ عليك من قلع الضرس -كما يقول الفرزدق-. وبين هذا وذاك برازخُ ومراحلُ". بهذه السطور الماتعة الحاملة بين تضاعيفها شيئاً من لذة الكتابة، ومشقة التأليف استهل د. محمد بن إبراهيم الحمد كتابه (خواطر) الصادر مؤخراً عن دار ابن خزيمة. ثم يقول: "ولما كان الأمر كذلك رأيت أنني أمام أحد أمرين: إما أن أُؤَلِّف كتباً، وأحتاج معها إلى معاناة،

من رحم الألم يولد الأمل

صورة
  من رحم الألم يولد الأمل  اليوم سنتكلم عن أصول الفقه  ولكن سأحدثكم عن كاتب الكتاب  فكلما قرأنا  فى" كتاب أصول الفقه الذى لا يسع الفقيه جهله " نحاول أن نفهم ونتعمق ونزداد علمًا ولكن السؤال الذى يلح علينا   من هو د.عياض السلمي؟  لن أذكر عنه أى شئ فمن المؤكد إنه عالم وأصولي   وذو علم وذكاء وتوقد قريحة  وهو أستاذ بكلية الشريعة جامعة الإمام من مكة المكرمة   ولكن ما تأثرت به  إن أمه ماتت وهو عنده ستة أشهر ثم والده مات وهو فى السنة الثالثة الإبتدائية    فنشأ يتيم الأب والأم  ليس وحده . بل   عندما ذكر الشيخ عمرو الشرقاوي  فى محاضرة الفقه د. عبد الكريم النملة  ذهبت إلى المكتبة العامة  لإطالع كتبه وبحثت عنه  وهنا كانت المفاجأة  التى جعلتنى أبكى وأكتب لكم   الاسم : عبد الكريم بن علي بن محمد النملة من مواليد البكيرية _القصيم ، وهو أيضا أستاذ فى كلية الشريعة بالرياض     نشأ يتيم الأبوين حيث لم يرهما  ، حيث توفيت والدته وله من العمر سنتان فقط ،وتوفي والده وله من العمر أربع سنين. وهذا ما جعلنى أكتب عنه فمن الألم والمعاناة ولد الأمل والتميز  ومع الابتلاء يأتى الاصطفاء  صفات الشيخ: فقد كان ا

والفرصة ما تزال سانحة !

صورة
 انتصف شهر الخير  والفرصة ما تزال سانحة ! ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا ) . .  قبل أن تكون جهنم مرصادا ومآبا ! قال سيد قطب رحمه الله  عن يوم القيامة فى تفسير سورة النبأ { ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ مَـَٔابًا} (39)النبأ وموقف هؤلاء المقربين إلى الله ، الأبرياء من الذنب والمعصية . موقفهم هكذا صامتين لا يتكلمون إلا بإذن وبحساب . . يغمر الجو بالروعة والرهبة والجلال والوقار . وفي ظل هذا المشهد تنطلق صيحة من صيحات الإنذار ، وهزة للنائمين السادرين في الخمار :  ذلك اليوم الحق . فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا . إنا أنذرناكم عذابا قريبا : يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ، ويقول الكافر : يال ليتني كنت ترابا . .  إنها الهزة العنيفة لأولئك الذين يتساءلون في ارتياب : ( ذلك اليوم الحق ) . . فلا مجال للتساؤل والاختلاف . . والفرصة ما تزال سانحة ! ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا ) . . قبل أن تكون جهنم مرصادا ومآبا !

الرحلة فى طلب العلم

صورة
  الرحلة فى طلب العلم  إن السباق لطويل والحلبة  سبقك فيها الكثير فجمع الله لنا العلم فى وريقات ويسره الله لنا بعدة وسائل وتقنيات ولكنا بخلنا ببضع سويعات وأثرنا العاجلة فكانت همتنا كهمة الأعرابي المسكين ولم تصل إلى همة عجوز بنى اسرائيل  والله المستعان وعليه التكلان  فاللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما "سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ". وإليكم الرحلة في طلب العلم وطلب الحديث فقد رحَل كثير من العلماء إلى بلاد كثيرة من أجل تحصيل العلم، وسوف نذكر بعض رحلات العلماء:  روى الدارمي عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجلٍ من الأنصار: يا فلان، هلم فلنسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا بن عباسٍ، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مَن ترى؟ فترك ذلك، وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه، وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا بن عم

العيد بين فرح الرافعي وترح الإبراهيمي

صورة
  العيد بين فرح الرافعي وترح الإبراهيمي  وخرجت أجتلي العيد  عيد جديد يحدوه  أنين غزة والحنين إلى الأقصى  وخرجت أجتلي العيد بين الفرح والألم فكان اجتلاء العيد بين فرح الرافعي وترح البشير      وجاء يوم العيد ،  يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم . زمنٌ قصير ظريف ضاحك ،  يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! . (وحي القلم)  وخرجت يوم العيد  وسرت فى الطرقات  ورأيت أطفال العيد واجتلاء الرافعي  صورة حية واقعة والقلب بين الأمل والألم .      يقول الرافعي فى وحى القلم  " وخرجت أجتلي العيد في مظهره الحقيقي على هؤلاء الأطفال السعداء. على هذه الوجوه النضرة التي كبرت فيها ابتسامات الرضاع فصارت ضحكات. وهذه العيون الحالمة, الحالمة إذا بكت بكت بدموع لا ثقل لها". وهذه الأفواه الصغيرة التي تنطق بأصوات لا تزال فيها نبرات الحنان من تقليد لغة الأم". (وحي القلم ) وهنا توقفت ارتشف الحكمة وأنهل الفكرة واعمل بوصية الرافعى أيها الناس، انطلقوا في الدنيا انطلاق الأطفال . ويعلمنا  الرافعي أن   السعادة فى القناعة  فيقول عن الأطفال 

تحت المجهر

صورة
  تحت المجهر  وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)الأنعام تصحيح لبعض الأقوال والمفاهيم فى الفكر ومعالجة للأقوال المؤسسة للإنحراف الفكري المعاصر ملخص لأقوال كتاب ( زخرف القول ) وكذلك جعلنا لكل نبيٍ عدواً شياطين الإنس والجن، يُوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرفَ القول غروراً، ولو شاء ربُك ما فعلوه، فذرهم وما يفترون) قال الإمام التابعي المفسر عكرمة بن عبد الله المدني في (زخرف القول) قال : تزيينُ الباطلِ بالألسنة. الشبهات الفكرية أضر على النفس  من التلبس بمعاصي الشهوات. .  وإن أمر الآخرة أغلى من أن يخاطر به صاحبه.. وإنه لن يدخل الجنة إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم .. وإن الباطل إذا دخل القلب أولاً، صار هوىً لصاحبه، يصعب عليه التحلل منه وأن الحجة العلمية المنطقية لا تنفع وحدها في هداية المرء إذا أُشرِبَ قلبه الضلال. مقولات تمّ الترويج لها من قِبل دعاة الليبرالية والحريات الفكرية الغربية، قد يحسبها في ظاهرها صحيحة لكنّها تبقى "م